أضخم مشروع علمي لتحليل جينوم البشري “DNA.LAND”

أضخم مشروع علمي لتحليل جينوم البشري “DNA.LAND”

أطلق علماء الوراثة مشروع علميا يعد الأضخم من نوعه في مجال تحليل الجينوم البشري،ويهدف من خلاله العلماء دراسة الملايين من الجينات، لتحديد الكيفية التي تؤثر بها على صحة الإنسان وخصائصه الفيزيائية. المشروع أطلق عليه إسم “DNA.LAND”،يأمل فيه الباحثون إلى إنشاء قاعدة بيانات ضخمة للحمض النووي للدراسات الجينية، وتعد هاته المبادرة هي الأولى من نوعها التي ستجمع بين مختلف مختبرات التحاليل الجينية من أجل تكوين أكبر قاعدة بيانية إحصائية.

لماذا هذا العدد الكبير من المشاركين؟ لا يمكن للعلماء اكتشاف كيفية تأثير الجينات على مختلف وظائف الإنسان إلا بالاعتماد على نتائج موثوقة تعتمد بيانات أعداد كبيرة من الناس، وذلك للحصول على معلومات دقيقة تكشف العلاقة الوطيدة بين الجينات وتحديد وظيفتهم.

صاحب هذه الفكرة هو أحد عباقرة علم الجينات الدكتور “YanivElrich”،(باحث متخصص في علم الوراثة الحسابية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا) مع زميله جو زيفبيكريل من جامعة كولومبيا، حيث يرون أن هذا المشروع هو قفزة نوعية لدفع الأبحاث الوراثية في مجال البيانات الكبيرة نحو الأمام.

الخطوة الأولى من المشروع ستبدأ من خلال الحصول على أكبر مجموعة من تحاليل الجينوم البشري لدى أشهر المختبرات بأمريكا مثل مؤسسة “23andMe” ،”FamilyTree DNA” و “Ancestry.com”،ثم تأتي بعد هخطوة أخرى وهي دعوة الناس إلى المشاركة حيث يأمل “YanivElrich” أنه بحلول عام 2025 تكون قاعدة بيانات الجينوم البشري وصلت إلى ملياري شخص من جميع أنحاء العالم.

الفائدة التي تعود على المشاركين في منصة DNA.LAND هي الحصول على معلومات إضافية عن الصورة الجينية الخاصة بهم لدى مختبر أو تحميلها من خلال الدخول إلى الموقع الرسمي “http://ift.tt/1PqhdNG أيضا لك لمشارك الاستفادة من خدمات التي سيقدمها هذا الموقع مثل معرفة أقرب الناس تشابها معهم من حيث توافق وتقارب سلاسل الحمض النووي وربما سيكتشفون وجود قرابة بعيدة تجمع بينهم. كما سيتمكن الباحثين من معرفة الحالة الصحية للمشاركين وأسرهم الأصلية، ومعرفة الجينات المسؤولة عن أشهر الأمراض المعروفة في حياتنا مثل السكري و السرطان.

وصل عدد المشاركين في “DNA.LAND” إلى 6933 مشاركا منذ إطلاقه في 10 من أكتوبر الحالي في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشرية. وسيتزايد هذا العدد فيا لأيام المقبلة بفضل تسارع وتطور تقنيات التحليل المخبري الذي يعتمد على أخذ عينة من لعاب الشخص.

اترك رد