الأمطار الحمضية تتسب في مقتل شخص وتسمم 3000 بإيران

الأمطار الحمضية تتسب في مقتل شخص وتسمم 3000 بإيران

[ads336]

توفي شخص وتسمم أكثر من 3000 آخرين بعد تساقط الأمطار في مدينة الأهواز العربية، جنوب غربي إيران، حيث أدى هطول الأمطار إلى انتشار غازات حمضية سامة بسبب ذرات الغبار الملوثة المعلقة في الهواء، وذلك نظراً لتلوث سماء المدينة الغنية بالنفط من مشتقات البترول والبتروكيماويات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد جامعة العلوم الطبية في الأهواز، أن “3090 من مواطني الأهواز أسعفوا إلى المستشفيات نتيجة الاختناقات التي أصيبوا بها بسبب الأمطار الحمضية”.
وأضاف أنه من بين هؤلاء المصابين تم علاج 2992 شخصاً على الفور، وقد غادروا المستشفيات، بينما لا يزال حوالي 130 شخصاً يتلقون المزيد من العناية والعلاج.
وكان تقرير الأحوال الجوية في الأهواز قد ذكر أن معدل هطول الأمطار في هذه المدينة قد وصل إلى 9 مليميتر، وهي المدينة الأكثر تلوثاً في العالم، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.
وقال خبراء البيئة والصحة إن هذا التلوث البيئي في الأهواز، الذي يؤدي بين الفينة والأخرى إلى تحول الأمطار إلى أمطار حمضية سامة، ناتج عن الجفاف والتصحر وتصاعد ذرات الغبار الملوثة بسبب مخلفات المشتقات النفطية والصناعية، إضافة إلى الدخان المتصاعد جراء حرق مزراع قصب السكر.
ومن العوامل الأخرى الأساسية لتلوث الجو، الجفاف الناتج عن نقل مياه نهر كارون أكبر أنهر إيران من الأهواز إلى محافظات الوسط ومناطق أخرى في العمق الإيراني.
وتشير التقديرات العلمية إلى أن مستوى الملوحة في نهر الكارون ارتفع حسب مقياس ميكروموس إلى 2500 خلال العام الحالي، بعدما كانت في حدود 600 حتى نهاية الثمانينيات.
وشهد الإقليم تجمعات احتجاجية كبرى طيلة السنوات الماضية طالبت الحكومة المركزية بإيقاف مشروع نقل المياه وإزالة السدود، ووضع الحلول لتزايد التلوث البيئي والأمراض الناتجة عنه.
ويقول ناشطون أهوازيون إن الحكومة الإيرانية لا تأبه بالنتائج الكارثية التي تحل بالإقليم نتيجة نقل المياه، ومنها تلوث الهواء والعواصف الرملية المشبعة بالتراب والغازات السامة التي أدت خلال العقود القليلة الماضية إلى إزهاق أرواح الكثير من المواطنين العرب.
[ads337]

اترك رد